يحدث فقدان العظم السنخي بشكل شائع خلال الأشهر الستة الأولى بعد قلع الأسنان، وقد اقترحت دراسات متعددة طرقًا مختلفة للتقليل قدر الإمكان من ضمور الحافة السنخية بعد القلع.
إن ملء التجويف السنخي بالمواد الحيوية عقب القلع يمكن أن يحدّ من امتصاص الحافة السنخية. في هذه الدراسة، تمت مقارنة ارتفاع الناتئ السنخي في الجانبين القريب والبعيد من موقع القلع، وحُسب معدل الامتصاص بعد تطبيق هيدروكسي أباتيت/فوسفات ثلاثي الكالسيوم (HA/β-TCP) أو البوليمر الصناعي المشترك من حمض الجلايكوليك وحمض اللاكتيك (PLGA) الممزوج بالدم، وذلك بهدف منع امتصاص التجويف مباشرة بعد القلع.
أُجريت الدراسة على 24 تجويف قلع لأضراس ثالثة سفلية منطمرة بالكامل وثابتة في الوضع العمودي ومغطاة بطبقة عظمية رقيقة، تم وضع مادة HA/β-TCP في 12 تجويفًا سنخيًا مباشرة بعد القلع، بينما وُضعت مادة PLGA في 12 تجويفًا سنخيًا آخر. تم تغطية جميع التجاويف بالكامل بسديلة مخاطية سمكية كاملة. جرى المتابعة لمدة عام بعد القلع باستخدام الصور الشعاعية وقوالب خاصة لقياس الارتفاع العمودي للحافة السنخية.
بلغ متوسط معدل الامتصاص في مجموعتي HA/β-TCP وPLGA نحو ±1.23 ملم و±0.1 ملم على التوالي، كما لوحظ انخفاض طفيف في ارتفاع العظم السنخي في مجموعة HA/β-TCP بعد تسعة أشهر، حيث انخفض إلى 0.93 ملم، في حين بلغ هذا المعدل 0.04 ملم بعد تسعة أشهر في مجموعة PLGA. علاوة على ذلك، تم الحفاظ على ارتفاع العظم بعد ثلاثة أشهر، مما يشير إلى أداء جيد لطُعم HA/β-TCP في الحفاظ على العظم السنخي (1.04 ملم) مقارنةً بـ (0.04 ملم) لمجموعة PLGA.
أظهر طُعم PLGA مستوى مقبولاً من الأمان والفعالية في الحفاظ على التجويف السنخي بعد قلع الأسنان. ومع ذلك، فإن مادة HA/β-TCP تؤدي إلى امتصاص أكبر في المواقع المعززة مقارنة بـ PLGA، وهو ما ينبغي على الأطباء أخذه بعين الاعتبار عند تخطيط العلاج.
2024.
الطلاب
الهيئة التعليمية
الخريجين
الكليات