ما هي هندسة العمارة وما مستقبل خريجيها تعرف معنا أكثر

2022-09-04

هل أدهشتك رؤية برج خليفة، أو أهرامات مصر، أو برج بيزا المائل أو مسجد تاج محل، أو كنسية ساغرادا فاميليا، إن هذه الأعمال وغيرها من المباني والمنشآت المذهلة من تصميم صديقنا المهندس المعماري، والذي يمكن أن يكون أنت يوماً ما إذا درست الهندسة المعمارية.

ما هي هندسة العمارة؟

الهندسة المعمارية، و المعروفة أيضاً باسم ”هندسة المباني”: هي تطبيق مبادئ الهندسة والتكنولوجيا على تصاميم الأبنية؛ المعماري هو المسئول عن إيجاد الشكل و الفضاءات الملائمة للاستعمال.. ويعرف هذا التخصص بعلم وفن البناء، ويهتم هذا التخصص بإبداع تصاميم المباني ذات الكفاءة العالية في الأداء، من حيث التخطيط والإنشاء والإضاءة.

 يمكن تلخيص العمارة بثلاث مفاهيم هي:

  1. هندسة: هياكل معقدة أو مصممة بعناية من شيء ما.
  2. فن: فن أو ممارسة تصميم وبناء المباني.
  3. اسلوب او نمط بناء: النمط الذي يتم تصميم المبنى وتشييده، وخاصة فيما يتعلق بفترة محددة، أو مكان، أو ثقافة.

آراء بعض رواد العمارة:

”هندسة العمارة هي وسيلة للرؤية والتفكير والتشكيك في عالمنا ومكاننا فيه.” – توم ماين في خطابه قبول جائزة برتزكر                

”هندسة العمارة هي فن وعلم التأكد من أن مدننا ومبانينا تتناسب في الواقع مع الطريقة التي نريد أن نعيش بها حياتنا: عملية إظهار مجتمعنا في عالمنا المادي.” – بجاركي إنجيلس

فالهندسة المعمارية لديها القدرة على التأثير مادياً على النتائج فهي يمكن أن تؤثر على الطريقة التي نتواصل بها مع بعضنا البعض، وتزيد إنتاجية الأعمال، وتدعم المجتمعات المحلية والأحياء، وتحسن الصحة، بل وتقلل من الجريمة.

ما الفرق بين المهندس المعماري والفنان؟

في حين أن الفنانين يعملون على تحويل الاشياء من الحقيقة إلى التجريد، يجب على المهندس المعماري العمل على العكس اي تحويل الاشياء من مجردة إلى حقيقية. الهندسة المعمارية، تحت كل ما لديها من قيود الهندسة والسلامة والوظيفة والمناخ والاقتصاد، تحقق لنا تصاميم للفضاء ولكن بطريقة تجريدية.

 إذاً ما الذي يجعل العمارة مختلفة عن باقي الفنون؟

 هندسة العمارة هي تحقيق مبني لمفهوم معين، أو فكرة معينة حيث يمكن أن تكون هذه الفكرة حول البناء، أو الطريقة التي سيستخدم بها الناس مبنى، أو كيف يناسب المبنى في المناظر الطبيعية المادية، أو الاجتماعية.

 كيف تعرف ما إذا كانت دراسة هندسة العمارة مناسبة لك

يجب ان تتوفر بك المهارات او الشروط التالية:

  1. المستوى الجيد في الرياضيات والفيزياء والاقتصاد.
  2. علم الحاسوب وحب التعلم على استخدام البرامج.
  3. الرسم الجيد.
  4. المخيلة الواسعة.
  5. القدرة على التحمل والصبر وعدم التعامل بعصبية.
  6. العمل الجماعي والعمل تحت الضغط.
  7. مهارات جيدة في التواصل مع الاخرين.
  8. التفكير النقدي حيث يتطلب عمل المهندس المعماري حلّ المشاكل، ومهارة القدرة على تقديم الحلول الممكنة.
  9. التفكير خارج الصندوق.

 ماذا يدرس طالب العمارة؟

كطالب في هندسة العمارة، سوف تدرس مجموعة واسعة من المواد، بما في ذلك الكتابة والتصميم والجرافيك وتطبيقات الكمبيوتر وتاريخ العمارة ومبادئ الفن والرياضيات والفيزياء والنظم الهيكلية، وتقنيات البناء المتقدمة والرسم بالإضافة الى انظمة التكييف والصحية وغيرها.

 واجبات المهندسين المعماريين:

عادة ما يقوم المهندس المعماري بما يلي:

  1. الالتقاء بالعملاء لتحديد الأهداف والمتطلبات للهياكل.
  2. إعطاء تقديرات أولية للتكلفة ووقت البناء.
  3. إعداد مواصفات الهيكل.
  4. الاشراف على العمال المباشرون الذين يعدون الرسومات والوثائق.
  5. إعداد الرسومات ذات المقاييس الصحيحة، إما باستخدام برامج الكمبيوتر أو باليد.
  6. إعداد وثائق العقد لمقاولي البناء.
  7. إدارة عقود البناء.
  8. زيارة مواقع العمل للتأكد من أن البناء يلتزم بالخطط المعمارية.
  9. البحث عن عمل جديد من خلال التسويق وتقديم العروض التقديمية.

 أين يعمل المهندس المعماري؟

  • مهندس مواقع مع المهندس المدني
  • مصمم رسومات تنفيذية
  • موّثق معماري
  • مصمم معماري
  • مصمم حضري للمدن والمجمعات السكنية
  • تصميم صناعي
  • إدارة فنيّة معمارية
  • مصمم داخلي
  • صحافة معماريّة
  • باحث ومؤلف معماري
  • مجال التصوير الفوتوغرافي
  • مصمم حدائق والمناظر الطبيعية
  • متخصص مباني خضراء
  • منسق ومخطط مشاريع
  • مهندس ترميم وحفاظ
  • مهندس إضاءة
  • مهندس سياسي
  • مجال الفن التشكيلي
  • مصمم اثاث ومنسوجات
  • مصمم جرافيك
  • مصمم ألعاب الفيديو

 ماذا علمتني هندسة العمارة؟

  • الصبر وقوة الشخصية.
  • كثرة السؤال والاستفسار عن الأشياء.
  • إيجاد حلول جديدة.
  • الرغبة في التطوّر المستمر.
  • النظر إلى المباني وكأنها كائنات حيّة تعيش وتتنفس.
  • النوم لساعة واحدة خلال يومين.

 ما هو مستقبل هندسة العمارة؟

مجموعتان من العوامل تؤثّران اليوم، وسوف تؤثران على الأرجح، في المستقبل المنظور في العمارة:

اولا: التطور الكبير في التكنولوجيا:الحاسوب، الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتّصال والتواصل؛ كما التطّور في تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد والطائرات بدون طيار.

ثانيا: هناك الوعي المتزايد بالأخطار على البيئة، وبالتالي على الحياة والمجتمعات البشرية؛ والإدراك الذي يترسّخ يوماً بعد يوم بأن الموارد والمساحات على هذا الكوكب محدودة، وبضرورة الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

 

نستطيع اليوم، بفضل تقنيات الرسم، التي بإمكانها إنتاج صُوَر واقعية تماماً للمشروع المعماري، مشاركة المشاريع على الشبكة العنكبوتية. ويستطيع الجمهور بالتالي الاطّلاع على المشروع وإبداء آرائه به قبل المباشرة بالبناء. هذا ما يسمح للمبنى أن يكتسب قيمة ومعنى جماعيين.

المشاركة المتزايدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعني أن الأبنية سوف تعكس المجتمع الحديث وحاجاته بصورة أكبر. ومن ناحية أخرى، فإن إمكانية تمويل المشاريع بطريقة “تمويل الجمهور”، تُحرّر المعماري من الارتهان لزبون واحد. وهذا يعني أن معماري المستقبل، إذا ما نجح في اعتماد طريقة التمويل هذه، سوف يكون هنا أيضاً أقرب إلى ما يريده المجتمع وليس ما يريده الزبون.

وبفضل برامج التصميم ثلاثي الأبعاد على الحاسوب، وقدرتها على محاكاة المعطيات الهندسية بدقة متناهية، يمكن للأبنية في المستقبل أن تأخذ أشكالاً جديدة، مختلفة كلّياً عن المألوف. من المرجّح أن نرى أشكالاً منحنية، أقرب إلى الطبيعة، بصورة متزايدة. ذلك أن المصمِّم المعماري سوف يستطيع أن يُظهِر أفضل ما في مواد البناء، وأن يستغلّ قدراتها ومميزاتها “حتى آخر رمق!

 


4394
الطلاب
400
الهيئة التعليمية
969
الخريجين
7
الكليات