فالخيرالدا بنسبها المعمارية, ليست مجرد مئذنة مسجد أو منارة جامع أو جرسية كاتدرائية, بل هي صرحاً معمارياً, تاريخاً وحاضراً وربما مستقبلاً.
تواجدت على مر العصور متميزة متألقة مزدهرة, ملهمة ومحفزة للكثير من المعماريين العالميين الاستفادة من مبادئ تصميمها ورشاقة نسبها وغنى عناصرها,لتصميم العديد من الأبراج العالمية المتميزة والشهيرة على مر التاريخ وعلى انتشار رقعة العالم من شرقه لغربه. فتعددت أنواع وأشكال الأبراج, الأبنية البرجية وناطحات السحاب المتأثرة بالطراز المعماري للخيرالدا, كما تعددت طرق وأشكال الاستفادة والتأثر, بغض النظر عن الوظيفة المعمارية أو المكان أو الزمان.
وكان إلقاء الضوء من خلال هذه المحاضرة, يهدف إلى توجيه وتحفيز طلابنا, بشكل خاص, والمعماريين العرب, بشكل عام, الخروج من دائرة المقصر, منخلال زيادة اهتمامهم بالعمارة العربية والعمل الجاد لتكريس فكرها المعماري وعناصرها التصميمية المتميزة وظيفياً وجمالياً. ليس بتقليد التراث المعماري, بلبالاستفادة من عناصره ومقوماته ومحاولة تطويرها في أفكارهم التصميمية لمباني ومنشآت اليوم والمستقبل.
وخلاصة القول.. إن الخيرالدا ليست مجرد برج حجارة.. بل هي حقاً.. تاريخ حضارة.
قراءة المزيد