الطلاب
الهيئة التعليمية
الخريجين
الكليات
في عدة دول أوربية (فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، إيطاليا)، لم يبلغ التخطيط الحضري الهدف الذي وضعه مؤسِّسوه كالتنمية الحضرية على المدى البعيد، ومن أهم أسباب ذلك فشل الرؤية الموجزة والمعيارية للمستقبل التي تبنَّتها المخططات التنظيمية في الستينيات والسبعينيات.
لقد أدى فشل الدراسات التنبؤية للاحتياجات والمتطلبات العمرانية الجديدة في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات، من جهة، والتغيرات الاقتصادية وتزايد تحدِّيات العولمة وآثارها الإقليمية من جهة أخرى، إلى التراجع عن نماذج التنبؤ الخطِّية والمضيّ باتجاه التفكير الاستشرافي الحضري للمستقبل الذي شهد اهتماماً متزايداً في أوربا. يبيِّن البحث أهمية الدراسات الاستشرافية الحضرية ودورها في مواجهة تحدِّيات المستقبل واقتراح منهجيَّة لجعل المناطق في حالة دينامية قائمة على الترابط الدقيق بين الانفتاح الاستشرافي للمستقبل والتحليل الاستراتيجي ومنهجيات "المشروع الحضري" الذي يحمل رهاناً حول مستقبل المدينة ويختار المواقع الهامة التي ستشكل مادة العمل الأولية في التخطيط الحضري على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
إنَّ دراسة تجارب المدن الأوربية مثل ليون، ليل، برمنغهام، برشلونة، بيلباو وروما تكشف عن تنوعها وتكيُّفها مع الخصوصيات المحلية وقيودها والصعوبات التي واجهتها.
مجلة جامعة تشرين.
2005.
تحديات المستقبل في التخطيط الحضري الدروس المستقاة من التجارب الأوربية
الطلاب
الهيئة التعليمية
الخريجين
الكليات