غالباً ما تتم عنونة الروايات وفق ثلاث أسس وهي: أسماء واحد أو أكثر من الشخصيات الرئيسية البطلة, أسماء الاماكن التي تدور فيها الأحداث, أو بحسب بعض القيم والمبادئ الأخلاقية أو الرموز. عندما يقوم الكاتب الروائي بعنونة روايته بحسب اسم المكان الذي تتم فيه الأحداث فإن هذا يدل على أهمية المكان في الرواية ودوره المؤثر على الأحداث.
يهدف هذا البحث إلى تقصي أهمية الاماكن المستخدمة فس روايتين إنكليزيتين هما رواية "مرتفعات وذرنغ" لإيميلي برونتي ورواية "مانسفيلد بارك" لجين أوستين. إن الأماكن في هاتين الروايتين مهمة جداً بسبب تأثير هذه الأماكن على الشخصيات التي تعيش فيها.مرتفعات وذرينغ و ثرشكروس غرينج هما مكانان مهمان في رواية إيميلي برونتي فيم يتعلق بالأسرتين المقيمتين فيهما، وهما عائلة إيرنشو وعائلة لنتون، وذلك بسبب تأثير العائلة المقيمة في المكان الأول على العائلة المقيمة في المكان الثاني سواء بشكل إيجابي أو بشكل سلبي. كذلك الأمر فإن مدننا مثل لندن وبورتسموث ومزرعة مانزفيلد، الأماكن الثلاثة في رواية أوستين لها جميعاً أثر كبير على حياة الناس المقيمين فيها وبشكل خاص تأثير لندن وبورتسموث على الحياة المنظمة والهادئة في مزرعة مانسفيلد. بالنتيجة فإن البحث قد توصل إلى فكرة أساسية ألا وهي "إن الفرد أو الأفراد هم جميعاً نتاج البيئة أو المكان الذي يعيشون فيه أو ينتمون إليه ويمكن لهذا المكان أن يؤثر على سكانه أو غيرهم بشكل سلبي أو بشكل بناء وإيجابي".
مجلة جامعة البعث.
2012.
أهمية المكان في رواية (مرتفعات وذرينغ) ل ايميلي برونتي ورواية (مانسلفيد بارك) ل جين أوستن
الطلاب
الهيئة التعليمية
الخريجين
الكليات
