منذ أوائل القرن الحادي والعشرين اعتبر التلوث الميكروبي للأدوية غير العقيمة إحدى المشاكل الرئيسية المسببة لسحب المستحضرات من الأسواق وتباطؤ عملية الإنتاج، ولم يكن وجود الملوثات الميكروبية يؤثر فقط على الخواص الفيزيوكيميائية التي قد تسبب تلف المستحضرات، ولكن ثبت أيضاً أنها تمثل خطراً محتملاً على صحة المرضى.
صممت هذه الدراسة لتقييم الخصائص الميكروبيولوجية والتكنولوجية للشرابات شائعة الاستخدام وتقييم جودتها ولاسيما خلال فترة الأزمة في سوريا بين عامي (2015-2019). جمعت 27 عينة من الصيدليات في مدينة حمص. وتم إجراء اختبارات المراقبة من فحوص التعداد الميكروبيولوجية (الجرثومية والفطرية) والكشف عن متعضيات نوعية. وتحديد المواصفات الفيزيوكيميائية فحوص حسية، الكثافة اللزوجة، درجة الحموضة والتحقق من ذاتية المواد الفعالة ومقايسـتها باستخدام طرائق العمل الموضحة فـــي أحــدث الإصدارات من دستور الأدوية الامريكي. حققت جميع المستحضرات المدروسة الشروط الدستورية المطلوبة من النواحي الفيزيوكيميائية. وأظهرت مقايسة المادة الفعالة في جميع العينات المدروسة أن تركيزها ضمن المجال الدستوري وفق USP42 باستثناء مستحضرات الشركة الدوائية S لشرابات الفالبروات. أظهرت اختبارات الزرع الميكروبيولوجية أن 45% من العينات المدروسة يملك تعداد عالي للجراثيم الهوائية أعلى مما حدده دستور الأدوية الأمريكي USP42، كما تبين أن 48% من العينات المدروسة تملك تعداد عالي للخمائر والفطور خارج النطاق الدستوري المقبول. ولم يتم عزل أي من E-coli أو Staphylococcus aureus من العينات المدروسة. بناءً على نتائج هذه الدراسة، يوصى بضرورة تطبيق التعليمات الدستورية الموضوعة للتحقق من الجودة الميكروبيولوجية والتكنولوجية للأدوية قبل طرحها إلى السوق من قبل المعامل الدوائية ومراقبة تنفيذ ذلك من قبل سلطات الرقابة الدوائية المختصة
مجلة جامعة حمص.
2021.